من أنواع المعارف: الضمائر بل هي كما قال النحاة أعرف المعارف وأقواها، ويسمى الضمير أيضًا بالمضمر، ويسميه الكوفيون الكناية والمكني، والضمير هو ما دل على متكلم أو مخاطب أو غائب، وسنتحدث في هذا المقال عن أنواع الضمائر، فتابعونا على موسوعة ، اللهم إنا نسألك فهم النبيين، وحفظ المرسلين والملائكة المقربين.
وهي الضمائر الخفية في النطق فلا تظهر في الكلام، وهي:
واجبة الاستتار، وهي التي لا يحل محلها الاسم الظاهر، وهي في المضارع المبدوء بالهمزة أو النون أو التاء، مثل: أكتب الدرس نكتب الدرس تكتب الدرس، وفي الأمر للمفرد، مثل: اكتب الدرس.
جائزة الاستتار،وهي ما يمكن أن يحل محلها الاسم الظاهر، وهي تكون للغائب، أو في غير مواضع وجوب الاستتار، يكتب الدرس.
مفسر الضمير
لا بد في اي ضمير أن يكون له مفسر يبين المراد منه، فإن كان الضمير للمتكلم او المخاطب فمفسره حضور من هو له أي صاحبه، وإن كان لغائب فمفسره إما لفظ أو غير لفظ، والغير لفظ مثل قوله تعالى: “إنا أنزلناه”، أي القرآن، أما الذي يفسره لفظ فنوعان:
أن يكون اللفظ المفسر متقدمًا وهو الغالب، مثل قوله تعالى: “والقمر قدرناه”.
أن يكون متأخرًا عنه، وذلك في سبعة أشياء:
ضمير الشأن، مثل قوله تعالى: “قل هو الله أحد”.
أن يكون مخبرًا عنه مفسره، مثل قوله تعالى: “ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا”.
الضمير في باب نعم وبئس فيقسره التمييز،مثل قوله تعالى: “بئس للظالمين بدلًا”.
مجرور رُبَّ، مثل: ربه رجلًا.
الضمير في التنازع إذا اعملت الثاني واحتاج الأول إلى مرفوع، مثل: قاما وقعد أخواك.
الضمير المبدل عنه ما بعده، مثل: ضربته زيدًا.
الضمير المتصل بالفاعل المقدم العائد على المفعول المؤخر، وهذا ضرورة على الأصح،مثل: جزى ربه عني عدي بن حاتم…
كان ذلك حديثنا اليوم عن الضمائر، وأنواعها، والمفسر لها. نسأل الله تعالى أن يعلمنا، وأن ينفعنا بما علمنا. إنه ولي ذلك والقادر عليه. تابعونا على موسوعة ليصلكم كل جديد ودمتم في أمان الله.