نعرض لكم في المقال التالي قصيده عن السعودية بالفصحى قام الشعراء العظماء بكتابتها تمجيداً لتلك الدولة العربية العريقة، ذات المكانة العالية في قلوب المؤمنين، ويوجد بها اثنين من أقدس بقاع الأرض وهما مكة المكرمة التي يوجد بها الكعبة المشرفة والمدينة المنورة التي كانت تعرف قبل الإسلام يثرب، ولمدى قدسيتهما لا يسمح لغير المسلمين بدخولهما.
ومن خلال قراءة تلك القصائد نجد متعة كبيرة لا نرى لها تفسير سوى مدى تعلق القلوب بالمملكة التي تعد أكثر البلاد العربية تقدماً ثقافياً واقتصادياً والتزاماً دينياً، ومازالت في تقدم وازدهار مستمر استحق أن يتوج بالكثير من القصائد العظيمة.
يقول الشاعر (حمود الغانم) مفتخراً بالمملكة العربية السعودية حيث تحدث عن وجود بيت الله الحرام ودعا الله من خلالها أن يحفظ شعبها ويديم عليها الأمن والأمان، وقد قال في أبياته ما يلي:
يا سائـلاً عـــن موطـني وبـلادي… و مفتتـشـاً عـن مـوطـن الأجداد
وطنـي به البيت الحرام وطيبـة … وبه رسـول الحـق خـيـر منـادي
وطنـي به الشـرع المطهر حاكم … بالـحــق يـنـهـي ثـــورة الأحـقـاد
وطني عـزيـز فـيـه كـل مـحـبــة … تعلو وتـسـمـو فـوق كـل سـواد
وطني يسير الخير في أرجـائـه … ويـعــم رغــم براثــن الحــسـاد
قوم بغوا وتـجـبروا في أرضنـا …ورموا بسهم الموت قلب بلادي
لكـنـها رغــم المـصـاعـب هامة …تــعلــو بدعـــوة معــشـــر العباد
مستمسكين بـدينـهـم وتـوجـهـوا …لله ذي الإكـــــــرام والأمـــجـــاد
أن يحفظ الشعب الكريم وأرضه … ويـديــم أمـن الـديـن والأجـســاد
ويـرد كـيــد الكـائـديـن بـنحـرهـم …ويـعـيـد من ضلوا لنهـج الهـادي
يعبر الشاعر (جاسم الصحيح) في قصيدة وطني عن مدى ولعه لوطنه منذ الصغر ووفائه له في تلك الأبيات الرائعة:
وطني.. وذاكرة الطفولة لـم تـزل …فـي حيـرة تستجـوب الفـخـارا
من أنت؟ وانتصب السؤال سفينـة.. من أنت؟ وارتفـع الشـراع حـوارا
وطني.. أفتش في فصول دراستـي …فأراك أضيـق مـا تكـون مـدار
ما لم يقله (النحـو) أنـك (فاعـل) …رفعتـه) أذرعـة الرجـال منـارا
ولعـل أستـاذ الخـرائـط حينـمـا …رسم الخطـوط وحـدد الأمصـارا
لـم يـدر أنـك لا تحـد برسـمـة …كالشمـس حيـن تـوزع الأنـوارا
ما أنت يـا وطنـي مجـرد طينـة ..فأصوغـهـا لطفولـتـي تـذكـارا
حاشـا.. ولسـت ببقعـة مربوطـة …قيـد المـكـان أقيسـهـا أمـتـارا
بل أنت يـا وطنـي مـدى حريتـي …في الأرض حيـن أعيشهـا أفكـارا
وهنا حدودك في المشاعـر داخلـي:…مقـدار مـا نحيـا معـاً أحــرارا
مقدار ما نعطـي التـراب حقوقـه …فـي المبدعيـن فيبـدع الأزهــارا
مقدار ما نهـب البنفسـج فرصـة.. يمحـو الذنـوب ويغسـل الأوزارا
مقدار ما (نجد) تهـب ل(عرضـة) …فتـدق (أبهـا) الطـار والمزمـارا
مقدار ما (الأحساء) تحضن (طيبـة) …فـي نخلـة حملـت هـواك ثمـارا
هـذي الـبـلاد وهــذه أبعـادهـا …حبـا يضيـف إلـى الديـار ديـارا
وأعز مـا فـي الحـب أن شقـاءه …قـدر يوحـد حـولـه أقــدارا!!
إليكم في الفقرة التالية واحدة من أجمل القصائد التي قالها الشاعر السعودي والأديب (سعد البوادري) وهو أحد رواد مجال الصحافة في المملكة منذ قام بإنشاء مجلة (الإشعاع) وفي السطور التالية نذكر أجمل أبياته الشعرية:
تلك القصائد العظيمة التي نظمها الشعراء في حب المملكة العربية السعودية تبين مدى عظمة ذلك الوطن وغلاه في قلوب مواطنيه وقلوب الشعب العربي أجمع، فهو الأرض الطاهرة المباركة التي بعث منها نبي الله الكريم، وفيها بيت الله الذي يأتي إليه المسلمين من كل حدب وصوب كل عام تلبية لنداء الله العزيز الحليم.