إليكم أشهر قصيدة في مدح رجل كريم، يُعرف المدح بأنه الغرض الشعري الذي يظهر فيه الشاعر كل ما هو جميل من صفات وشيم وأخلاق موجودة في الشخص الذي يتم مدحه، وقد أرتبط شعر المدح ارتباطاً كبيراً بالشعر العربي منذ ظهوره، حيثُ نجد أن الشعر العربي زاخراً بالعديد من القصائد الشعرية في مدح الملوك والأمراء والحكام، فعمد الشعراء إلى مدح مكانتهم وسلطانهم في حكم البلاد كما تناول منهم صفتهم من كرم وشجاعة وأخلاق حميدة.
كما لم يخل العصر الإسلامي من شعر المديح حيثُ توجد لدينا العديد من القصائد الشعرية في مدح النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، لذا إليكم من موسوعة قصيدة مدح قويه من أجمل قصائد المديح في الشعر العربي.
وأَحسنُ منكَ لم ترَ قطُّ عيني
وَأجْمَلُ مِنْكَ لَمْ تَلِدِ النّسَاءُ
خلقتَ مبرئاً منْ كلّ عيبٍ
كأنكَ قدْ خلقتَ كما تشاءُ
قصيدة شعرية في المديح كتبها الشاعر عبد الله بن محمد المعتز بالله بن الرشيد العباسي، واحداً من أفصح الشعراء العربي.
وَإِذا أُصيبَ بِعِرضِهِ لَم يَشعُرِ
فسطا عليَّ الدَّهرُ سطوة َ غادرٍ والدَّهرُ يَبخُلُ تارة ويجُودُ.
إذا مَدَحوا آدَميّاً مَدَحْـ
ـتُ مولى الموالي، وربَّ الأُممْ
وذاكَ الغنيُّ عن المادِحينَ،
ولكنْ لنَفسي عقدْتُ الذِّمَم
له سَجَدَ الشامخُ المُشمَخِرُّ،
على ما بعِرْنينِهِ مِنْ شَمَم
ومَغفِرةُ الَّلهِ مَرْجُوّةٌ،
إذا حُبِسَتْ أعظُمي في الرِّمَم
مُجاوِرَ قَومٍ تَمَشّى الفَنا
ءُ ما بَينَ أقدامهِمْ، والقِمَم
فَيا لَيتَني هامدٌ، لا أقومُ،
إذا نَهَضُوا يَنفُضونَ اللِّمَم
ونادى المُنادي على غَفلَةٍ،
فلَم يَبقَ في أُذُنٍ مِن صَمَم
وجاءَتْ صَحائِفُ، قد ضُمّنتْ
كَبائرَ آثامِهمْ واللَّمَم