تعتبر القصص القصيرة و الحواديت التي نرويها لأطفالنا لديها بالغ الأثر الإيجابي على سلوكهم وتصرفاتهم وتكوين شخصياتهم، ويجب أن تستغل كل أم هذا الأسلوب التربوي الرائع من أجل تحسين سلوكيات أطفالها وتعليمهم الجيد والمفيد، ومن ثم نوضح من خلال السطور التالية، بعض من القصص القصيرة وذلك على النحو الآتي:
المزارع المخادع
كان هناك مزارع مخادع يقوم ببيع الماء الذي يوجد في أرضاه لجارة، مقابل الكثير من الأموال.
وعنما جاء المزارع، الذي اشترى البئر لكي يستخدم الماء الذي يوجد فيه في اليوم التالي، فقال له الرجل المخادع، أذهب من هنا أيها الرجل، فأنا بعت لك البئر ولكني لم أبع لك الماء الذي يوجد به.
فدهش الرجل كثيرا مما سمع وذهب ليشتكي للقاطي وذلك بعد محاولات عديدة لإقناعه بأن البئر والماء الذي به من حقه.
فسمع القاضي القصة وأمر الرجل المخادع بالحضور، ثم طلب منه أن يعطي الرجل بئر إلا أنه رفض.
فقال له القاضي، حسنا، وإن كان الماء لك والبئر لجارك فقم بإخراج مائك من البئر الآن، فاستعجب الرجل كثيرا وجن جنونه وعلم أن الخديعة لا تضر إلا صاحباها.
الدجاجة الذهبية
في يوما من الأيام كان هناك مزارع وزوجته وكانا يملكا في مزرعتهما دجاجة جميلة ذات لون ذهبي،وكانت هذه الدجاجة تبيض بيضة واحدة ذهبية يقوما بيعها الزوجان لسد حاجتهما.
وذلك إلى أن فكر هذا المزارع يوم أن يقوم بذبح هذه الدجاجة لكي يستخرج ما بها من بطنها من بيضات ذهبية ويبيعها ويحصل من خلالها على الكثير من المال.
فأخبر المزارع زوجته بذلك فقامت بنصحه ألا يفعل ذلك ولكنه لم يستمع لنصحيتها.
فقام المزارع بأعداد السكين وشق بطن الدجاجة لكي يحصل على البيضات الذهبية التي تخيل وجودها ببطن الدجاجة.
ولكنه تفاجأ بأنه لم يجد بها إلا الأحشاء ، فجلس يبكي كثيرا وندم ندما كبيرا مما فعله، فبسبب الطمع قد خسر دجاجته الذهبية التي كانت مصدر رزقهما اليومي.
ومن هذه القصة القصيرة يجب أن نتعلم أن نرضى بما لدينا، ولا ننسحب وراء أفكار الطمع التي تخسرنا الكثير والكثير.
المزاح السخيف ونتائجه
كان هناك فتى يدعى عمران وهو يحب المزاح السخيف والمقالب ويقوم بها دائما ومن ثم يضحك كثيرا على من يقوم بالمزاح معهم وكان هذا يغضب أسرته كلها والده ووالدته وجده وحتى أخته الصغيرة.
في أحد الأيام خرجت العائلة كلها للتنزه وكان والدهم قد أحضر بوصلة جديدة ليجربها وأثناء الرحلة لم يكف عمران عن المزاح السخيف مع أسرته ، سألت الأم كم تبعد البحيرة التي سيذهبون إليها فأخبرها والد أسعد أنها قريبة على حسب ما تحدده البوصلة ..
طلب عمران أن يرى البوصلة فأعطاها له والده ولكن عمران كان يريد أن يخرب البوصلة كمزاح مع والده ، وبعد مسافة كبيرة شعر الأب بأن هناك شيء خاطئ فهم لم يجدوا البحيرة حتى الآن ووقف يفكر هل ضاعوا ولم يصلوا إلى وجهتهم أم ماذا حدث ؟؟.
ثم نظر الأب إلى البوصلة ووجد إبرتها معكوسة لذا فهم يسيرون في الاتجاه المعاكس ، ضحك عمران على ما حدث وغضبت الأسرة كلها ..
شعرت الأسرة بالتعب والإرهاق فقرروا العودة ولكن الأب أكد أنه لا يعرف أين هو بسبب مؤشر البوصلة الذي أفسده عمران ، مشت الأسرة في طريق العودة ولا يعلمون أين الطريق.
فقرروا التخييم في وسط الطريق حتى يأتي الصباح ويجدوا طريق العودة ، ذهب الجد حتى يجد الفحم وحينها اختفى الطعام وعاد الجد يجري وهو يصرخ مؤكدا أنه رأي وحش كبير لونه أحمر ويترك آثار أقدام عملاقة.
كانت الأسرة تشعر بالبرد والجوع والخوف ، ذهب الجد من جديد ليجد المزيد من الحطب ولكن الأسرة سمعته وهو يصرخ ولم يعد من جديد ، ذهب الأب يبحث عن الجد ولكنه لم يعد أيضا ، قررت الأم أن تحتضن أطفالها لتطمئنهم ..
قرر الثلاثة البقاء مستيقظين ولكن غلبهم النوم ، أفاق عمران في منتصف الليل ولم يجد الأم ولكنه سمع صوت مخيف للغاية ، حاول الطفل الابتعاد عن الصوت ولكن وجد عمران نفسه وحيدا وقد اختفت أسرته كلها جده ووالده ووالدته وأخته الصغيرة.
وقف عمران يصرخ ويبكي ويعتذر لأسرته لأنه أفسد البوصلة وما كان يجب أن يقوم بهذا ، بكى عمران كثيرا ولكنه شعر بفزع شديد حين سمع أقدام تقترب منه وفجأة خرج عليه الوحش الأحمر الكبير يزأر فبكى عمران وصرخ وفجأة أقترب منه الوحش الذي اتضح أنه مجرد زي ترتديه أسرته لتخيفه وتذيقه.
مما يفعله بهم طوال الوقت من مزاح سخيف وجلسوا يضحكون عليه مثلما كان يفعل دائما ، شعر عمران بخطاه وقرر ألا يكرر ما فعله مرة أخرى حتى لا ينقلب عليه خداعه ويتأذى .
الهدية بقيمتها
كان هناك بائع حليب فقير وكان لديه طفل وطفله وزوجه وكان والده يعيش معه وكانت أسرتهم بسيطة وسعيدة وترضى بأقل الأشياء ، ولكن كان لديهم الكثير من المشكلات أهمها أن الجد لم يكن يرى جيدا وكان يحتاج إلى نظارة ليقرأ بها الكتب ، وكذلك كانت طاولة الطعام مكسورة ، كان العيد قد اقترب فقررت الأم أن كلا منهم يجب أن يهدي الآخر شيئا ما يحتاجه ولكن كان هناك مشكلة كبيرة وهي أن كلهم لا يمتلكون الأموال ففكر كلا منهم في خطة حتى يحصل على النقود حاولوا جميعا لكن محاولاتهم بات بالفشل ..
وعلى الرغم من أن كلا منهم لم يحصل على النقود إلا أن جميعهم حصلوا على الهدايا ، فالأب أهدى الأم خيطا فاخرا ولكن الأم حزنت لأنها باعت دولاب الغزل حتى تشتري هديه لأبنتها.
والتي كانت عبارة عن ألوان للرسم و قمائة للرسم ولكن الفتاة حزنت لأنها باعت الفرشاة من أجل أن تشتري لأخيها حزام أدوات هدية ولكنه حزن لأنه اضطر أن يبيع أدواته حتى يشتري لجده نظارة جديدة يرى بها.
ولكن الجد حزن لأنه باع كتبه ليشتري لولده طاولة جديدة ، ولكن الوالد كذلك باع مفرش الطاولة حتى يشتري هدية الأم ..
شعرت الأسرة بالحزن لأنهم لن يتمكنوا من استخدام الهدايا ولكنهم ضحكوا جميعا لأن حبهم كان أكبر من أي شيء ، طرق الباب في نفس الوقت وكان هناك رجل عجوز على الباب يريد أن يشتري بعض القش من أجل حماره.
ولكنه حين دخل إلى المنزل ووجد أحد لوحات الفتاة الصغيرة اشتراها بمبلغ كبير ، لذا قررت الأسرة أن تبيع لوحات الفتاة وتكسب المال ، فرحت الأسرة كلها وشعر الجميع بالمحبة والتقدير.
أسئلة شائعة
ما هي أسماء أفضل قصص أطفال حديثة
1_ قصة الملك الكسول. 2_ قصة الأميرة النائمة. 3_قصة الذئب والسبع خراف. 4_ قصة الكنز والكلب الوفي. 5_ قصة الراعي البسيط. 6_قصة الحاكم وابنه المزارع. 7_ قصة الفصول الأربعة. 8_قصة السلحفاة والأرنب.
كيف أحكي قصة للطفل؟
من الضروري أن تكون القصة مناسبة لعمر الطفل من 3 إلى 5 سنوات، ومن الأفضل أن تدور القصة حول الحيونات مع تسميتها ببعض الصفات التي تميزها، أو شخصيات مثل الأب أو الأم أو الأخ، مع مراعاة استخدام الجمل السلسة القصيرة والشحصيات القليلة ولا يمنع من تكرار الألفاظ والعبارات.