نُقدم لكم اليوم في هذا المقال شعر حزين مكتوب من أجمل القصائد الشعرية التي نظمها الشعراء العرب عبر التاريخ، الحزن من العواطف التي تُسيطر على الشعراء في بعض الأوقات، وعلى هذا ينظمون أجمل قصائد الشعر الحزين؛ لتُعبر عما يشعرون به من حزن، وأسى، وفي هذا المقال على موسوعة نعرض مجموعة من أهم قصائد الشعر الحزين، تابعونا.
قال الشاعر فاروق جويدة:
لن أقبل صمتك بعد اليوم
لن أقبل صمتي
عمري قد ضاع على قدميك
أتأمل فيك.. وأسمع منك..
ولا تنطق..
أطلالي تصرخ بين يديك
حرك شفتيك
أنطق كي أنطق
أصرخ كي أصرخ
ما زال لساني مصلوبا بين الكلمات
عار أن تحيا مسجونا فوق الطرقات
عار أن تبقى تمثالا
وصخورا تحكي ما قد فات
عبدوك زمانا واتحدت فيك الصلوات
وغدوت مزارا للدنيا
خبرني ماذا قد يحكي صمت الأموات
* * *
ماذا في رأسك خبرني..
أزمان عبرت..
وملوك سجدت..
وعروش سقطت
وأنا مسجون في صمتك
أطلال العمر على وجهي
نفس الأطلال على وجهك
الكون تشكل من زمن
في الدنيا موتى.. أو أحياء
لكنك شيء أجهله
لا حي أنت.. ولا ميت
وكلانا في الصمت سواء
* * *
أعلن عصيانك لم أعرف لغة العصيان
فأنا إنسان يهزمني قهر الإنسان..
وأراك الحاضر والماضي
وأراك الكفر مع الإيمان
أهرب فأراك على وجهي
وأراك القيد يمزقني
وأراك القاضي.. والسجان..
قال ابن دنينير:
قد أعرب الدمع عن وجدي وكتماني
وأعجم القلب في صبري وسلواني
وقابلت أدمُعي فبمن كفت به
يوم التفرّق والتوديع نيراني
اشكو الهوى وفؤادي يستلذّ به
وغير شاني الذي أبدى لكم شاني
بنتم فما زلت مع وجد أكابده
مستوحشا لكم سرّي وإعلاني
والبعد في النار أكفاني وموقدها
من بعد وشك نواكم دمعي القاني
لا كان سهم نوى أصمى فؤادي من
عوجا وتين بمرنان ومذعان
لو زارني الطيف سلّيت الهموم به
ولو تغشى رقادي كان يغشاني
لم يطرق النوم أجفاني ولا عجب
من بعد فرقتكم أنى تجافاني
ما صحّ كتمان سرّي إذ جفيت وقد
أصبحت ما بين أحشاء وأجفان
فدمع عيني طليق بعد بعدكم
لكن فوادي المعنّى فيكم دعان
ما استعذبت عذبات الرند بعدكم
روحي ولا بان منّى رغبة البان
قال الشاعر محمود درويش:
يُخَيّلُ لي أن عمري قصير
و أني على الأرض سائح
و أن صديقة قلبي الكسير
تخون إذا غبت عنها
و تشرب خمرا
لغيري،
لأني على الأرض سائح!
يخيل لي أن خنجر غدرِ
سيحفر ظهري
فتكتب إحدى الجرائد:
“كان يجاهد”
و يحزن أهلي و جيراننا
و يفرح أعداؤنا
و بعد شهور قليلة
يقولون: كان!
يخيل لي أن شعري الحزينْ
و هذي المراثي، ستصبح ذكرى
و أن أغاني الفرح
وقوس قزح
سينشدها آخرون
و أن فمي سوف يبقى مدمّى
على الرمل و العوسجِ
فشكراً لمن يحملون
توابيت أمواتهم!
و عفواً من المبصرين
أماميَ لافتة النجم
في ليلة المدلجِ !
يخيل لي يا صليب بلادي
ستحرق يوماً
و تصبح ذكرى ووشماً
وحين سينزل عنك رمادي
ستضحك عينُ القدر
و تغمز: ماتا معاً
لو أني، لو أني
أقبّل حتى الحجر
و أهتّف لم تبق إلاّ بلادي!
بلاديَ يا طفلة أمَةً
تموت القيود على قدميها
لتأتي قيود جديدة
قالت الهيفاء بنت صبيح القضاعية:
أبكي وَأبكي بإسفارٍ وَإظلام
عَلى فتىً تغلبيِّ الأصلِ ضرغامِ
لَهفي عَليه وَما لَهفي بنافعةٍ
إلّا تكافحُ فرسانٍ وأقوامِ
قُل لِلحُجَيبِ لَحاك اللَّه مِن رَجُلٍ
حُمّلتَ عارَ جميعِ الناس من سامِ
أَيقتل اِبنك بِعليّ يا اِبن فاطمةٍ
وَيشربُ الماء ذا أَضغاث أحلامِ
وَاللَّه لا زلتُ أَبكيهِ وَأَندبه
حتّى تَزورك أَخوالي وأعمامي
بِكلّ أَسمرَ لدن الكعب معتدلٍ
وكلّ أَبيضَ صافي الحدّ قمقامِ
قال ابن سناء الملك:
بكيْتُ فما أَجْدى حَزِنْتُ فما أَغْنَى
ولابدَّ لي أَنْ أُجْهِدَ الدَّمع والحُزنَا
قَبِيحٌ قبِيحٌ أَنْ أَرَى الدَّمْع لاَ يَفي
وأَقبحُ مِنْهُ أَنْ أَرَى القَلْبَ لاَ يَفْنىَ
مضى الجَوْهَرُ الأَعْلَى وأَيُّ مُروءَة
إِذا ما ادَّخرْنا بعدَه العَرَضَ الأَدْنَى
ثكِلتْ خليلاً صِرْتُ من بَعْدِ ثُكْله
فُرَادَى وجاءَ الهمُّ من بَعدِه مَثْنَى
وقد كَانَ مَثْوىَ القَلبِ مَغْنى سرورِه
فقد خَرِبَ المثْوىَ وقد أَقْفَر المَغْنَى