يدور مقال اليوم حول قصة رواية ماجدولين للأديب مصطفى لطفي المنفلوطي، وهذه الرواية هي رواية تراجيديا فرنسية للكاتب الفرنسي ألفونس كار، اطّلع عليها المنفلوطي وأُعجب بقصتها ومعانيها الكامنة، فقرر القيام بإعادة صياغتها إلى اللغة العربية، فكانت من الروايات الخالدة في الأدب العربي، حيث يتميز المنفلوطي بأسلوبه القوي وعباراته البليغة، وصياغته الحسنة التي جعلته واحدًا من الأدباء الخالدين في اللغة العربية، فتعالوا معنا عبر السطور القادمة من موسوعة لنتعرف على هذه الرواية، وما الذي تدور حوله.
تأثر المنفلوطي بهذه الرواية تأثرًا كبيرًا، وأعاد كتابتها باللغة العربية، بعباراته الرشيقة وألفاظه الممتعة.
تدور هذه الرواية حول شاب يُدعى “ستيفن” هذا الشاب يهوى الموسيقى والعزف على الكمان، وكان شابًا فقيرًا، أراد منه والده أن يتزوج من ابنة عمه الثرية، لكنه رفض أن يتزوج امرأة لمالها.
ترك ستيفن بيت والده، وامتهن عزف الكمان، واستأجر غرفة في منزل السيد موللر.
شعر ستيفن بالإعجاب نحو ابنته الذي نما إلى حب متبادل بينهما، وعندما علم والدها بذلك طرده لأنه لا يستحق ابنته لأنه فقير ولن تعيش معه حياة كريمة.
ذهب ستيفن ليعمل عازفًا محترفًا للكمان، وحينها يتعرف على فتى ثري يُدعى إدوارد، الذي كان شابًا مستهترًا لا يشعر بالمسئولية.
تتزوج ماجدولين من إدوارد صديق ستيفن لأنه يملك المال والثروة وتبيع الحب الذي يكنه لها ستيفن، غير أن الأحوال سرعان ما تتبدل حيث يعود إدوارد إلى حياة الاستهتار مرة أخرى وتفنى أمواله جميعها، ويترك ماجدولين تعاني الفقر.
في هذا الوقت لمع نجم ستيفن بسبب براعته في العزف، وأصبح يملك المال الكثير، فلجأت إليه ماجدولين مرة أخرى تريد أن تعيد وصل الحب الذي انقطع بينهما، لكن ستيفن يأبى ذلك على الرغم من الحب الذي يكنه لها.
تحزن ماجدولين كثيرًا لردة فعل ستيفن وترى أن حياتها أصبحت بلا معنى فتنتحر تاركة طفلتها ليرعاها ستيفن، الذي شعر بالحزن الشديد نتيجة وفاة حبيبته فيقرر التخلص من حياته.
تعتبر رواية “تحت أشجار الزيزفون” هي تجسيد حي لقصة حب حقيقية، وكانت أولى الأعمال للكاتب الفرنسي “ألفونس كار” وانتشرت هذه الرواية انتشارًا واسعًا، وتم ترجمتها إلى العديد من اللغات، بالإضافة إلى أنها قد تم اقتباسها إلى العديد من الأفلام والمسرحيات الأدبية، وذلك بسبب المشاعر التي تحملها، والرومانسية الحزينة التي توجد بها.
نقدم لكم مجموعة من الفقرات المؤثرة التي وردت في الرواية: