إذا كنت من عشاق القصص والمغامرات المختلفة فسنقدم إليك قصص قصيرة معبرة عبر مقالنا اليوم من موسوعة، فهذا النوع من الأدب يُفضله الكثير من الأشخاص ويحبون قراءته، ويستمتعون به، وهو له أشكال مختلفة منها القصص الفانتيزيا والخيال العلمي، الرعب، الاجتماعية، الرومانسية، أو غير ذلك، فمنهم يحمل طابع الموعظة ويكون به عبرة معينة ، وتتكون القصة القصيرة من بداية ووسط ونهاية، ولابد من وجود حبكة وصراع، وعقدة مُعينة حتى يشعر القارئ بالأثارة والتشويق، والقصة بشكل عام معناها سرد مجموعة أحداث سواء الحقيقية أو الخيالية، لذا سنعرض لك مجموعة من القصص المختلفة عبر السطور التالية، فقط عليك مُتابعتنا.
يحكى أن أحد العمال وهو يُدعى مصطفى كان يأتي في موعده مع كل صباح ولا يغيب ابداً، وهو يعمل بإحدى مصانع الفراخ المُجمدة، وروحه إيجابية ويُحبه الجميع، ووجه ضاحك وبشوش، وفي إحدى الأيام وكعادته ذهب للعمل، ولا يعرف ما يخبئه القدر له، فحينما جاء موعد الانصراف من المصنع، رحل الموظفين والعاملين بالمصنع، وقبل أن ينصرف العامل مصطفى، ذهب لأحد ثلاجات التجميد؛ للتأكد من بعض الأشياء وحتى ينهي بعض الأوراق الخاصة بها، وهنا فتح باب الثلاجة وأثناء فحصه لما يتواجد بداخلها حدث خطأ ما، وأُغلق عليه الباب، وأخذ يصرخ ويستنجد وينادي بأعلى صوته، ولا يسمعه أحد، فالمصنع كان خاوي من أي شخص، وظل محبوس بداخل الثلاجة لبضعة ساعات، وفقد كل قوته، وكاد أن يموت، وهنا فُتح باب الثلاجة فجأة من قبل حارس المصنع، وتم إنقاذ العامل على أخر لحظة.
وحينما سألوا هذا الحارس عن سبب تجوله في المصنع وهو لا يتواجد به أي عامل، قال أنه كان يبحث عن هذا الرجل الحبيس بالثلاجة؛ لأنه تأخر ولم يخرج مع المُوظفين، وروى لهم أنه يعمل بهذا المصنع منذ ما يقرب من 25 عاماً، ولم يتحدث معه أحد أو يسأل عن حاله سوى هذا الرجل ففي كل يوم حينما يأتي هذا الرجل للمصنع كان يبتسم له، وعندما يرحل كان يُفارقه أيضاً بابتسامة، ولذلك انتظره كثيراً، ولم يخرج الرجل من المصنع، فشعر بالقلق عليه، وقال أن ربما يقوم بإنهاء بعض الإجراءات الخاصة بالعمل، ولكن طال انتظاره دون فائدة، وهنا أضطر للدخول للمصنع؛ للبحث عن هذا الشخص، ومن هنا استطاع أن ينقذه.
والمغزى من هذه القصة أن الابتسامة والتعامل الحسن مع البشر ربما يكون سبب نجاتك من المصائب، فكن دائماً بشوشاً وحسن الطباع مع الآخرين؛ حتى يرضى الله عنك.
كان يا ما كان في قديم الزمان كان هناك ملك يحكم الكثير من البلاد، وبإحدى الأيام قام برحلة، وكانت المسافة كبيرة للغاية، واستغرقت بضعة أيام، وحينما عاد الملك من هذه الرحلة الشاقة، التي سار فيها لمسافة شاسعة في الطرقات الوعرة، وجد تورم بقدميه، وأمر أن يتم فرش طرقات البلاد بالجلد؛ حتى لا يتعرض لهذه الآلام مرة أخرى، و لكن أقترح عليه أحد أعوانه أن يضع في حذائه قطعة صغيرة من القماش؛ حتى يكون ناعم ، ولا يتسبب في أي ضرر له، وبالفعل أقتنع الملك بهذه الفكرة، والمُلخص من هذه القصة أن الإنسان يُمكن أن يُغير بنفسه، ولكن لا ينتظر أن يتغير الكون بأكمله لأجله.
بإحدى الأيام ذهب أحد الرجال إلى الحديقة لكي يتنزه، وينسى ضغوطات الحياة، وهنا وجد إحدى الفراشات وهي تطير في المكان بحرية وانطلاق، وظل يُتابعها، حتى ذهبت للشرنقة الخاصة بها، وأغلقتها ومكثت بداخلها، وظلت هكذا لبضعة ساعات، دون تحرك منها، وجلس الرجل ينتظر خروجها.
وحينما تأخرت ذهب لهناك، وقام بقص الشرنقة ظناً منه أنها عالقة بالداخل وأنها تواجه مشكلة ما، وهنا خرجت الفراشة من شرنقتها، ولكنها لم تكن قادرة على الطيران بشكل كبير، وظلت هكذا حتى سكنت أعضاء جسمها وتوفت بعد وقت بسيط.
فهي حينما دخلت لشرنقتها كان تحصل على سوائلها حتى تستطيع أن تتجدد الخلايا وتكون أكثر قوة، فكان لابد من وجودها داخل الشرنقة لفترة زمنية طويلة، ولكن هذا الرجل تسبب في قتلها بدون وعي منها.
وهذه القصة تُعلمنا أن الشخص إذا تدخل في أي شئ لا يخصه أو يعنيه، فهو قد يتسبب في إفساد أو إيذاء الطرف الأخر، حتى إذا كانت نيته صادقة وكان ينوي الخير، فلابد من عدم التدخل في حياة الآخرين.