“وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30)“،”الآية 30، سورة الأنبياء”، بهذه الآية الكريمة نبدأ الحديث، وذلك لأنها أكبر دليل على أهمية المطر في الحياة الدنيا لكل الكائنات الحية، فضلًا عن كونه سبب من الأسباب الرئيسية التي جعلها الله “عز وجل” في الأرض لاستمرار الحياة، خاصةً في بعض الأماكن الحارة مثل الأماكن الاستوائية، وذلك بسبب قلة الموارد المائية العذبة فيها.
ولا يجب أن ننسى في إطار حديثنا عن أهمية المطر في الحياة شكله الجميل والصافي، الظاهر في قطراته العذبة المليئة بالأمل للراءين، خاصةً محبين المطر بكل ما يحمله من سعادة وفرحة للصغار والكبار، لذا دعونا نستعرض أفضل خلفيات مطر جميلة:
ما أجمل الورود الجميلة المليئة بقطرات المطر المبهجة، معطية مشهد من أجمل المشاهد التي يمكن أن يراها للإنسان في حياته، ودعونا نوضح هذا من خلال عرض اجمل الخلفيات المطر وورد في التالي:
على الرغم من أن أندماج قطرات المطر مع الغيوم في السماء ليس من المشاهد المحببة لدى البعض، إلا أن هذا لا يمنع كونه من أسعد المشاهد التي يسعى الكثيرين لرؤيتها في فصل الشتاء، وذلك لكم الهدوء والراحة النفسية المتواجدة في المشهد، بالإضافة إلى ما تصنعه الغيوم من درجات حرارة باردة، وهواء طلق، لتزيد من شاعرية المشهد، وشكله الجميل، ولا يجب أن ننسى الأمور التي يفعلها أولئك المحبين لفصل الشتاء والمطر والغيوم من شرب المشروبات الساخنة وخاصةً مشروب القهوة، ليصنعوا لأنفسهم لحظة من أجمل اللحظات التي يمكن أن يشعر بها الإنسان في حياته، ومن ضمن تلك المشاهد:
للمطر فوائد كثيرة جداً ولعل من أبرز تلك الفوائد:
بعدما أوضحنا كم المتعة والجمال في رؤية المطر خاصةً مع مزامنته مع الغيوم في السماء ومشروب القهوة الدافئ، يمكننا الآن أن نستعرض أجمل العبارات التي قيلت في المطر:
قال الشاعر العريق نظار قباني عن المطر:
ماذا قال الشعراء عن المطر؟
هارباً من مُدُنٍ نامتْ قُرُوناً تحت أقدامِ القَمَرْ .. تاركاً خلفي عُيُوناً من زُجَاجٍ وسماءً من حَجَرْ .. لا تقولي : عُدْ إلى الشَّمس .. فإِنِّي أَنتمي الآنَ إلى حِزْبِ المَطَرْ
نعم، فقد أكد أبو إسحاق الشيرازي أن كثرة الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الإنسان في حياته يمكنها أن تمنع المطر، وذلك لكون من المطر من الأمور التي يفرج بها الله ” عز وجل ” عن الناس، كما أنه يعتبر من اهم الأرزاق التي ينتظرها الإنسان حتى ينعم بالزرع والماء العذب، فضلًا عن أن نزوله من الأمور التي تنقي الأرض من الجراثيم والميكروبات المتواجدة فيها.
يمكن أن تكون كثرة المطر غضبًا من الله ” عز وجل” مثلما حدث مع الرجل التي آتى إلى الرسول طالبًا منه الدعاء لنزول المطر، وهذا في الحديث التالي:
-“جاء رجلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ هلَكَتِ المواشي وتقطَّعتِ السُّبلُ فادعُ اللهَ فدعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: فمُطِرْنا مِن الجمعةِ إلى الجمعةِ قال: فجاء رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: يا رسولَ اللهِ تهدَّمتِ البيوتُ وهلَكتِ المواشي فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ( اللَّهمَّ على رؤوسِ الجبالِ والآكامِ وبطونِ الأوديةِ ومنابتِ الشَّجرِ ) قال: فانجابت عن المدينةِ انجيابَ الثَّوبِ”
-” واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة، حكمه: أخرجه في صحيحه”.