اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ بداية عملها شعارًا رسميًا، أصبح جزءًا من العلم الخاص بها.
وقد اعتمدت الجمعية العلم الخاص بها في 20 أكتوبر عام 1947، بموجب قرار الجمعية العامة 167 (II) في 7 ديسمبر من نفس العام.
أما عن وقت تصميم الشعار؛ فهو يعود إلى عام 1945، عندما قام فريق من المصممين برئاسة أوليفر لنكولن أندكويست بتصميم شعار الأمم المتحدة، خلال انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المنظمة الدولية، وهو مؤتمر سان فرانسيسكو.
ويتكون شعار الأمم المتحدة من خريطة العالم، وغصنين من شجرة الزيتون، وتشير خريطة العالم إلى المنطقة التي تسعى المنظمة لتحقيق هدفها فيها وهو السلام، أما غصنين شجرة الزيتون فهما يشيران إلى السلام، حيث كان الإغريق يستخدمونه للدلالة على هذا المعنى.
وقد تم استخدام شعار الأمم المتحدة من قِبل وكالات الأمم المتحدة في تصاميم مختلف شعاراتها، كما يتم استخدام الشعار على الطوابع البريدية التي تصدرها.
ولا يُسمح باستخدام شعار الأمم المتحدة وخاتمها إلا بعد الحصول على إذن من الأمين العام، بعد تقديم طلب رسمي مكتوب إلى الأمين التنفيذي لمجلس منشورات الأمم المتحدة، في إدارة شؤون الإعلام في الأمم المتحدة، نيويورك، وذلك حتى لا يُساء استخدامه.
وعن علم الأمم المتحدة؛ فهو يتكون من الشعار السابق ذكره، بخلفية أرضية لونها سماوي، مع العلم أنه ليس هناك دلالة على ألوان علم الأمم المتحدة.
شعار الأمم المتحدة لحقوق الإنسان
يُعد مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان هو منظمة الأمم المتحدة، والتي تسعى لحماية حقوق الإنسان وتعزيزها.
وشعار المكتب هو نفس شعار منظمة الأمم المتحدة.
أهمية منظمة الأمم المتحدة
تعمل منظمة الأمم المتحدة على تحقيق مجموعة من الأهداف وهي:
حفظ السلام والأمن: وذلك من خلال قيامها بإرسال قوات حفظ سلام إلى المناطق التي توقف بها النزاع المسلح، حتى يتم توقيع اتفاقيات السلام، والتي تمنع المقاتلين من الاستمرار في أعمالهم العدائية، وقد بلغت عدد عمليات حفظ السلام التي نفذتها الأمم المتحدة منذ عام 1947 حوالي 71 عملية، وقوات حفظ السلام التي ترسلها الأمم المتحدة هي قوات تابعة للدول الأعضاء، يستعين الجنود في تلك القوات بمعدات بلون أزرق، ولذلك يُطلق عليهم في بعض الأحيان الخوذ الزرقاء.
الحفاظ على حقوق الإنسان: تسعى الأمم المتحدة لتحقيق هدف أساسي وهو حماية حقوق الإنسان وتعزيزها وتشجيعها، مع كفالة الحريات الأساسية للجميع، فلا يتم التمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق أو اللغة، وتقوم الدول الأعضاء بحفظ تلك الحقوق، عن طريق تعهدها للقيام بعمل مشترك، وقد اعتمدت الجمعية العامة وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948، والتي أكدت على تمتع جميع البشر بحقوق أساسية مشترك على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والمدنية، واعتمدت الجمعية العامة اتفاقيات أخرى وهي اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، اتفاقية حقوق الطفل.
التنمية الاقتصادية والمساعدات الإنسانية: تسعى الأمم المتحدة إلى حل المشكلات الدولية الإنسانية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الاقتصادية، عن طريق تحقيق التعاون الدولي، ولذلك تم إنشاء عدة هيئات بإشراف من الجمعية العامة والمجلس الاقتصادي والاجتماعي، لأجل تحقيق هذا الهدف، وفي عام 1945 تم إنشاء منظمة للمساعدة الفنية القائمة على المنح وهو برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إلى جانب إنشاء منظمات أخرى مثل منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، والتي تم تأسيسها عام 1946 من أجل تقديم الدعم للأطفال الأوروبيين بعد الحرب العالمية الثانية، ثم أصبحت تدعم حقوق الطفل.