نجيب سرور أحد الشعراء المصريين الذي اشتهر خلال فترة الستينات و السبعينات في القرن السابق، و الذي عرف بين الناس بلقب ( شاعر العقل )، لا يعرفه الكثير و تدور العديد من علامات الاستفهام حول حياته و نشأته و ما الأعمال الأدبية التي قام بها، و هو ما سيقدمه لنا اليوم موقع موسوعة في المقالة .
الاسم الرباعي لنجيب سرور هو محمد نجيب محمد هجرس، القرية التي و لد بها إخطاب التابعة لمركز أحا في محافظة الدقهلية سنة 1932م، عاش نجيب في بيئة فقيرة و قاسية و الذي كان انعكاس كبير على شخصيته و دفعه لرفض الإقطاع و الاستغلال و كان يدعو للعدالة و الحرية، كان يحجب التمثيل و المسرح، لكنه التحق في البداية بكلية الحقوق لكنه بسبب حبه للتمثيل ترك دراسته في آخر سنة حتى يحقق حلمه، مما دفعه للانضمام إلى العهد العالي للفنون المسرحية و الذي تخرج منه حتى يعمل كممثل و مخرج، كما أنه كان أحد الشعراء المصريين في تلك الفترة و الذي أطلق عليه لقب شاعر العقل زوجته سميرة محسن، و له العديد الدواوين الشعرية و بعض المسرحيات، ولكطنه عرف بالصراحة و الجرأة مما تسبب في اعتقاله و التعرض لأنواع التعذيب المختلفة، و قد توفي سنة 1978 في شهر أكتوبر .
نجد أن للشاعر و الكاتب المصري نجيب سرور عدة أعمال من اشهرها ما يلي :
هناك عدة أقوال مشهورة عن نجيب سرور من أبرزها التالي :
أنـا ابن الشـــقاء |
|
ربيب (الزريبــة و المصطبــة) |
|
و فى قـريتى كلهم أشـــقياء |
|
وفى قـريتى عمدة كالاله |
|
يحيط بأعناقنــا كالقــدر |
|
بأرزاقنـــا |
|
بما تحتنــا من حقول حبــالي |
|
يـلدن الحيــاة |
|
وذاك المســاء |
|
أتانـا الخفيـر و نـادى أبي |
|
بأمر الالـه ! .. ولبى أبي |
|
و أبهجنى أن يقــال الالـه |
|
تنـازل حتى ليدعـو أبى ! |
|
تبعت خطــاه بخطو الأوز |
|
فخورا أتيــه من الكبريــاء |
|
أليس كليم الالــه أبي |
|
كموسى .. وان لم يجئـه الخفــير |
|
وان لم يكن مثــله بالنبي |
|
وما الفرق ؟ .. لا فرق عند الصبى |
|
و بينــا أسير وألقى الصغار أقول اسمعو |
|
أبى يا عيــال دعــاه الالــه |
|
و تنطـق أعينهم بالحســد |
|
وقصر هنــالك فوق العيون ذهبنـا إليه |
|
يقولون في مأتم شــيدوه |
|
و من دم آبائنا والجدود وأشــلائهم |
|
فموت يطــوف بـكل الرءوس |
|
وذعر يخيم فــوق المقــل |
|
و خيــل تدوس على الزاحفــين |
|
وتزرع أرجلهــا في الجثت |
|
وجداتنــا في ليـالى الشــتاء |
|
تحدثننا عن ســنين عجــاف |
|
عن الآكلين لحـوم الكلاب |
|
ولحم الحمير و لحم القطط |
|
عن الوائـــدين هناك العيــال |
|
من اليــأس و الكفر والمســغبة |
|
” ويوسف أين ؟ ” .. ومات الرجاء |
|
وضــل الدعــاء طريق الســماء |
|
و قــام هنــالك قصر الالــه |
|
يــكاد ينــام على قـريتي |
|
– ويــكتم كالطود أنفاســها |
|
ذهبنــا إليــه |
|
فلما وصــلنا .. أردت الدخول |
|
فمد الخفــير يدا من حـديد |
|
و ألصقنى عند باب الرواق |
|
وقفت أزف أبى بالنظــر |
|
فألقـى الســـلام |
|
ولم يأخذ الجالسـون الســلام |
|
رأيت أأنسى ؟ |
|
رأيت الإله يقوم فيخلع ذاك الحـذاء |
|
و ينهــال كالســيل فوق أبى |
|
أهـــذا أبى |
|
وكم كنت أختــال بين الصغــار |
|
بأن أبى فــارع ” كالملك ” ! |
|
أيغدو ليعنى بهــذا القصر ؟ ! |
|
وكم كنت أخشــاه في حبيـه |
|
وأخشى إذا قـام أن أقعـدا |
|
وأخشى إذا نـام أن أهمســا |
|
و أمي تصب على قدميــه بابريقهــا |
|
وتمســح رجليــه عند المســاء |
|
و تلثم كفيــه من حبهــا |
|
وتنفض نعليــه في صمتهــا |
|
وتخشى علــيه نســيم الربيــع ! |
|
أهـــذا .. أبى ؟ |
|
ونحن العيــال .. لنا عــادة .. |
|
نقول اذا أعجزتنا الأمور ” أبى يستطيع ! “ |
|
فيصعد للنخـلة العـاليـة |
|
و يخـدش بالظفر وجــه السـماء |
|
ويغلب بالكف عزم الأســد |
|
و يصنع ما شــاء من معجزات ! |
|
أهـــذا أبى |
|
يســام كأن لم يكن بالرجــل |
|
وعـدت أســير على أضــلعي |
|
على أدمعى .. وأبث الجــدر |
|
” لمـاذا .. لمـاذا ؟ “ |
|
أهلت الســؤال على أميــه |
|
وأمطرت في حجرهــا دمعيــه |
|
ولكنهــا اجهشــت باكـيه |
|
” لمـاذا أبى ؟ “ |
|
و كان أبى صــامتا فى ذهول |
|
بعــلق عينيــه بالزاويـة |
|
و جـدى الضــرير |
|
قعيـد الحصــير |
|
تحسسنى و تولى الجـواب : |
|
” بنى كذا يفعل الأغنيــاء بكل القرى ” ! |
|
كــرهت الالــه .. |
|
وأصبح كل اله لدى بغيض الصعر |
|
تعلمت من بومهــا ثــورتي |
|
ورحت أســير مع القـافلة |
|
على دربهــا المدلهم الطــويل |
|
لنلقـى الصــباح |
|
لنلقـى الصــباح ! |