هند رستم أو كما يُطلق عليها مارلين مونرو الشرق هي من أهم وأشهر الفنانات في الخمسينات من القرن الماضي، إذ أنها اخترقت السينما المصرية فيما كان يعتقد البعض في بدايتها أنها أجنبية، إلا أنها ولدت في مصر حيث المدينة الساحرة “عروس البحر المتوسط” .
وكذا فنجد أن لسحر وجمال هذه المدينة تأثيراً كبيرة على ناريمان أو كما اشتهرت هند رستم، والتي بدأت مشوراها الفني بظهورها علينا في دقيقتين ككومبارس خلف عمالقة الفن المصري والعربي كل من ليلى مراد و نجيب الريحاني ويوسف وهبلى في فيلم غزل البنات، فماذا عن مشوارها الفني، وديانتها، وأسباب وفاتها، واعتزالها، تتناول موسوعة هذه المعلومات من خلال هذا المقال الذي تُقدمه لكم، تابعونا.
هند رستم
ملكة إغراء كما يُطلق عليها؛ فهي أيقونة الجمال والرقة والنعومة، فهي النسخة المشابهة للفنانة مارلين مونرو التي مازالت أصداء شهرتها عالية في سماء الفن، فلم تأتي ممثلة مثل الفنانة هند رستم منذ أن اعتزلت الفن، لذا يجب أن نُلقي الضوء على حياتها الفنية ومشوارها منذ البداية وحتى الاعتزال، فهيا بنا نتعرف عليها عن مقربه من خلال السطور التالية.
حياة هند رستم
وُلدت هند رستم في محافظة الإسكندرية، في 12 من شهر فبراير في عام 1931.
إذ تُشير العديد من المصادر إلى أن والدها من ضباط الشرطة، وأمها من الطبقة الأرستقراطية.
لديها ابنه واحدة من زوجها الأول المخرج حسن رضا، ولكن سرعان ما انفصلا.
ثم تزوجت من الدكتور محمد فياض، واعتزلت التمثيل بعد ذلك.
توفت مونرو الشرق في الثامن من أغسطس في عام 2011، أثر تعرضها لسكته قلبية.
الفن في حياة هند رستم
تقول هند رستم أن الحظ لعب في حياتها دوراً كبيراً في التحاقها بالفن والدخول في هذا المجال.
فقد بدأت مشوارها الفني كومبارس صامت لتصير من بعد ذلك أشهر الفنانات في هذا العصر.
ظهرت في ثمان أفلام في أدوار صامته، إلا أن تمثيلها في فيلم أزهار الشوك هو كان محطة الانطلاق.
أبدى المخرج حسن رضا إعجابه الشديد بجمالها وقدرتها على التمثيل،ومن هنا كانت نقطة الانطلاق.
فيمما بدات المشاركة في العديد من الأفلام التي جعلت منها أيقونة الجمال والأنوثة التي لطالما جذبت إليها الأنظار، فقد بدأت مشوارها بالظهور في دور مميز وواضح المعالم في عام 1954 في فيلم “الستات مايعرفوش يكدبوا”، وأطلت علينا من خلال فيلم “أنت حبيبي” في عام 1957.
كما نالت عن فيلمها الباب الحديد مع المخرج يوسف شاهين العديد من الجوائز التي من بينها جائزة مهرجان برلين السينمائي، وذلك في عام 1958، فقد توقعت الفنانة الجميلة أن بمشاركة المخرج العالمي يوسف شاهين في التمثيل في هذا الفيلم سوف يُصبح علامة من علامات السينما المصرية، وبالفعل فقد أصبح من أشهر الأفلام في تاريخ السينما المصرية.
قدمت حوالي سبعين فيلماً سينمائياً، من أخرهم حياتي عذاب حيث أنها اعتزلت الفن لكي تبدأ في مراعاة زوجها وطفلتها.
أشارت عليها بسنت ابنتها إلى أن تتوقف عن العمل مع الفنان الكبير إسماعي ياسين إذ أن كل من يعمل معه من الممثلين هو الذي يُضع في خانه “ممثل الدور الثاني”.
ديانة هند رستم
تنتمي هند رستم إلى أسرة مسلمة، ولم يُعرف عنها أنها اعتنقت ديناً جديداً، فقد أشارت ابنتها بسنت إلى أن الفنانة هند رستم قامت بفريضة الحج والعمرة.
إنها النجمة المتلألئة التي لمعت في سماء الفن عالياً والتي مازالت تحتل مرتبة ومكانة عالية لم تستطيع أي من الفنانات أن تحظى بمكانتها المتفردة، أو أن تصير مثلها ملكة الإغراء الغير مبتذل، فإنها جمعت بين الرقة والجمال والجرأة و الأنوثة، حقاً إنها مارلين مونرو الشرق.