من هي الخنساء بماذا اشتهرت ؟ تلك الصحابية الشهيرة والشاعرة المُتألقة تماضر بنت عمرو، التي اشتهرت بهذا اللقب المشتق من لفظ الخَنَس وهي من الصفات التي تطلق على الظباء، وتدل على الجمال والدلال وهو من الوصف المستخدم لدى العرب وبعد ذلك تداولوا الاسم في تسمية بناتهم به، ومن خلال السطور التالية في الموسوعة نتعرف على مزيد من المعلومات حول تلك العظيمة، ونسرد مجموعة اشعرها التي ظلت مخلدة إلى يومنا الحالي منذ وفاتها.
من هي الخنساء بماذا اشتهرت
هي تماضر بنت عمرو بن الحارث بن شريد، التي عرفت بالخنساء.
ولدت الخنساء بالجزيرة العربية وذلك في سنة 575 م.
كانت تنتمي إلى نساء قبيلة مضر، وعاشت أغلب حياتها في العصر الجاهلي، وهي من أشعر شعراء العرب أجمع.
والسبب في تسميتها بالخنساء امتلاكها أنف قصيرة، وارتفاع أرنبتيها، وكانت من سادات القوم، ونشأت في بيت أبيها وترعرعت بهن مع أخيها صخر، ومعاوية.
دخلت الخنساء إلى الإسلام هي وقبيلتها، وبعد ذلك ذهبت إلى المدينة المنورة مع أهلها، لتلتقي برسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم من أشد المعجبين بأشعارها.
توفيت الخنساء في بداية خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان ذلك في العام الموافق لـ 24 هـ ، 664 م.
شعر الخنساء
الخنساء واحدة من أشعر الشعراء وهي من الشعراء المخضرمين، وأكثر ما تميزت به الرثاء في أشعارها، فقد غلب عليها البكاء في أشعارها، والتوجع، والتفجع، وترتيب الكلام بأسلوب يتضح فيه الحزن العميق، تجعل القلوب تشعر بالحزن والأسى حيث تصل إلى أعماق القلوب، وتجعل الدمع يزرف كالسيل.
ونبغت أكثر وأكثر في شعرها بعدما تعرض أخويها للقتل، حيث تعرض أخويها للقتل، فبدأت ترثي أخويها في أشعارها، ومن بعدها زادت شهرتها الشاعرية للغاية، وامتد الحزن المتغلغل في أعماق الخنساء إلى أمد بعيد للغاية، كما ظلت ترتدي ملابس الحداد حزنًا على أخويها.
حيث نجدها تقول في رثاء صخر:
ذكرني طلوع الشمس صخرًا
وأذكره لكل غروب شمسِ
ولولا كثرة الباكين حولي
على اخوانهم لقتلت نفسي
فنجد أن قصائدها الشعرية كانت تمتاز بقصرها، ومشاعرها وأحاسيسها التي كانت تغلب عليها، وتركت الخنساء خلفها ديوان شعر وفيه العديد من الأشعار التي بقيت محفوظة إلى وقتنا الحالي.
السمات الشخصية للخنساء
هناك العديد من المميزات والسمات الشخصية التي غلبت على طابع الشاعرة المخضرمة الخنساء ومن أهم سماتها الشخصية:
كانت تمتاز بقوة الشخصية، وكانت تمتلك القدرة والشجاعة في التعبير عن رأيها، وكانت ذات رأي متحرر لا تتبع أقرانها، حيث كانت نشأته داخل بيت ذات عز وجاه وسلطان هو السبب الرئيسي في تكوين هذه الشخصية القوية، حيث قامت بنظم العديد من قصائد الفخر ببيت أهلها وجوده وكرمه، وكان أكبر برهان على امتلاكها لشخصية قوية، رفضها للزواج من دريد بن الصمة، حيث كانت تفضل الزواج بأبناء قومها.
كانت تمتاز أيضًا بالبلاغة، وحسن الكلام وسلامة المنطق، وتمتلك معاني البيان، فكانت أشعارها بلا استثناء خير دليل على ذلك.
كانت تمتلك الشجاعة، وتمتلك روح الشخصية التي تستطيع التضحية من أجل الآخرين، فنجدها في يوم القادسية عند استشهاد أولادها قالت” الحمد لله الذي شرفني باستشهاده”.