موضوع عن المها العربي صفاته ومواطنه وحركته وغذاؤه ، يُعتبر حيوان المها العربي هو أحد الحيوانات البرية التي تميزت بها الحضارات العربية عبر التاريخ، وهو من فصائل البقريات، وقد سُميت بالمها نظراً لشدة بياضها، وهي إحدى الفصائل المهددة بالانقراض، ومن خلال السطور التالية في موسوعة سنتعرف على المزيد من التفاصيل .
يتميز جسم المها باللون الأبيض الذي يكسو جميع جسده عدا القدمين والجزء السفلي الذي يتميز بلونه البني، كما يوجد بالعنق والرأس خطوط سوداء، وكلما تقدمت بالعمر كلما زاد بياض لونها بشكل تدريجي، وتتميز المها بالقرون السوداء الطويلة المنحنية قليلاً التي يصل طولها إلى 75 سم، ويصل طولها إلى متر، ووزن الإناث منها يصل إلى 70 كيلو جرام، بينها يصل وزن الذكور إلى 90 كيلو.
يعيش حيوان المها العربي في فلسطين وسوريا ومصر وشبه الجزيرة العربية والأردن والسعودية، وتفضل المها أن تعيش في الرمل القاسي في الصحارى، حيث يساعد ذلك على سهولة الهروب من الصيادين والحيوانات المفترسة.
عادة ما تقوم المها بحفر التربة بحفرة بسيطة لكي تستطيع أن تستريح فيها، وهى دائماً تستعين بقرونها في الدفاع عن نفسها ضد الأعداء والغرباء.
وتعيش المها في قطعان تختلف أعدادها، فهناك قطعان يبلغ عددها 10 حيوانات، وأخرى يصل عددها إلى 100 حيوان، وهي تتواصل مع بعضها البعض من خلال الاتصال البصري والإشارات الجسدية، وتسير النساء على أطراف القطيع بينها تقبع الذكور داخل المركز.
يمكن لأنثى المها أن تتكاثر وتلد في أي وقت في السنة، وتصل مدة حملها إلى 8 أشهر، وتستطيع الأنثى أن تحمل وتلد بعد أن تبلغ السنتين ونصف من عمرها.
يتغذى حيوان المها خلال فترتي الظهر والفجر على أوراق الأشجار والحشائش والأعشاب، وتبحث عن الطعام طيلة اليوم سيراً على الأقدام، كما تنتقل إلى المناطق التي تتساقط عليها الأمطار بعد تحديدها، ولا تحتاج المها سوى إلى كمية بسيطة من الماء ويمكنها أن تعيش بدونه عدة شهور، نظراً لتوفره من خلال الماء الليلي والندى الذي ينتشر على النباتات التي تتغذى عليها.
فالمها تستطيع التكيف مع الظروف الصحراوية، لأن الطبقة البيضاء بجسدها تساعد على انعكاس أشعة الشمس الحارة، كما يمتص اللون البني في جسدها الحرارة المرتفعة في الصباح.
تصل أعداد حيوان المها حاليا إلى 7 آلاف رأس، تتوزع أغلبها في قطر والبحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث تعيش في محميات طبيعية مغلقة وتتلقى من خلالها العناية والغذاء.
يُعد حيوان المها العربي من الفصائل النادرة والمهددة بالانقراض، حيث تم اصطياد أعداد كبيرة منها حتى انقرضت في مطلع عام 1972، وحاولت دولة عمان إعادة إكثار المها في البرية مرة أخرى، وذلك في عام 1982 حينما أطلقت أول مولود من المها في محمية طبيعية.
وحاولت عدة دول زيادة أعداد المها بشكل تدريجي مثل السعودية من خلال محمية عروق بني معارض، ومنتجع المها ومحمية جزيرة صير بني ياس في الإمارات.
ويرجع الفضل إلى حديقة حيوان فينيكس بالولايات المتحدة الأمريكية في إنقاذ المها العربي من الانقراض، وذلك من خلال عملية المها، والتي بدأت بـ 9 رؤوس وأرسلت أكثر من 200 ولادة منه إلى حدائق أخرى متفرقة حول العالم، وذلك خلال عام 1962.
نظراً لتمتع المها العربية بالجمال وعينيها الواسعتين وجسدها الممشوق، استعان بها عدد من الشعراء للتغزل بمحبوباتهم من خلال قصائدهم الشعرية.