في المقال التالي نعرض لكم معلومات عن سمك الماكريل بالإضافة إلى أبرز فوائده، فالماكريل هو أحد أنواع الأسماك التي تستهلك بصورة كبيرة، وينتمي هذا النوع إلى فصيلة سكومبريدا، ويعيش في مناطق البحار الاستوائية، بالإضافة إلى البحار المعتدلة، مثل المحيط الأطلسي، والمحيط الهادئ، والبحر الأبيض المتوسط.
ويوجد منه العديد من الأنواع المختلفة، مثل الماكريل الأسباني، وسيرو الماكريل، والماكريل بوسطن، والشوب الماكريل، ونوع الماكريل أونو، ويحرص الكثير من الناس على صيده وصنع أشهى الأطباق منه وتناوله، وذلك لقيمته الغذائية العالية، حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية الهامة للجسم، مثل الدهون الأحادية عشر المشبعة، والبروتين، والفيتامينات، وأحماض الأوميغا-3، بالإضافة إلى الكالسيوم والحديد والفسفور والمغنسيوم والزنك والبوتاسيوم والصوديوم، ولهذا سنعرض لكم في الفقرات التالية من موسوعة نبذة مختصر عنه، بالإضافة إلى أبرز فوائده الصحية.
معلومات عن سمك الماكريل
لسمك الماكريل جسم له هيئة أسطوانية، ويمتلك على اثنين من الزعانف في منطقة الظهر، فضلاً عن وجود العديد من الزعانف الصغيرة على باقي الظهر والجانبين، كما أن له ديل يشبه الشوكة في هيئته، أما عن طوله فقد يصل في الكثير من الأحيان إلى 22 بوصة، ويتراوح وزنه من 4 إلى 13 رطلاً.
ويتغذى الماكريل على اللحوم، فيتناول الأسماك الصغيرة، وطعامه المفضل حول الحبار والجمبري، كما ينشط بصورة واضحة خلال ساعات النهار، ويبدأ عملية البحث عن الغذاء في هذا الوقت، ويستقر في أوقات المساء، وما يميز هذا النوع هو أنه من الأسماك طويلة العمر، حيث قد يصل عمر الكثير من أنواعه إلى خمسة وعشرين سنة.
تكاثر سمك الماكريل
مع قدوم فصل الربيع، يبدأ موسم تزاوج أسماك الماكريل، فتتوجه الأسماك نحو المياه الضحلة والقريبة من الشاطئ، وتقوم الإناث بوضع البيوض، والتي قد يصل عددها إلى أربعمائة ألف بيضة، ومن ثم تقوم الذكور بتخصيب البيوض، لتبدأ البيوض في الصعود على الماء من الأعلى، وذلك لوجود القطرات الزيتية بها، وتصل فترة الحضانة إلى ما يقرب من ستة أيام، ومن ثم تخرج البيوض وتكون يرقات صغيرة من الأسماك تتغذى على العوالق البحرية، ومن الجدير بالذكر أنه توجد نسبة من البيوض يتم تدميرها بواسطة الكائنات البحرية قبل خروج اليرقات.
التهديدات التي توجه سمك الماكريل
سمك الماكريل هو من العناصر الغذائية الهامة للبشر، الأمر الذي أدى إلى زيادة الطلب عليه، وبخاصة بعد عام 1980 ميلادياً، فزيادة الطلب أدت إلى انخفاض أعداده في البحار، فيتم صيد هذا النوع من الأسماك سواء بالصيد التجاري الذي يهدف إلى الحصول على الربح من بيعه، أو من خلال الصيد الترفيهي، كما أنه مُهدد دائماً بسبب الكائنات البحرية التي تتغذى عليه، مثل الحيتان، وسمك التونة، والدلافين، وأسماك القرش، كما تقوم طيور البجع بصيده وتناوله.
فوائد سمك الماكريل
يحرص الكثير من الناس على تناول سمك الماكريل، وذلك لقيمته الغذائية العالية، ومن فوائده:
يحتوي سمك الماكريل على نسب عالية من المواد المضادة للأكسدة، والتي تعزز من صحة الجلد وتحمي البشرة من ظهور التجاعيد أو الإصابة بالأمراض الجلدية.
تناول سمك الماكريل يحافظ على صحة الشعر، وذلك لأنه يمد الجسم بكميات كبيرة من الأوميغا-3، فضلاً عن العناصر الغذائية الأخرى مثل الحديد والزنك والبروتينات.
يحتوي السمك على العديد من المركبات الكيميائية والتي تعزز من صحة جهاز المناعة وتساعده في مقاومة الأمراض المختلفة.
تناوله بانتظام يساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، فيحافظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
يقي من الإصابة بالأمراض التأكسدية، وذلك لوجود كميات كبيرة من السيلينيوم به، فيمنع الجذور الحرة من التكون.
يحتوي على نسب عالية من البروتينات، فيمد الجسم بالطاقة ويساعده على الشعور بالشبع لفترات طويلة.
تم إجراء العديد من الأبحاث التي أشارت نتائجها إلى قدرة سمك الماكريل على تنظيم مستوى السكر في الدم ووقايته من الارتفاع.
يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض باركنسون والخرف والزهايمر، وذلك لوجود الخصائص المضادة للالتهابات به.